Wednesday, March 31, 2010

الشهيد القديس الانبا جورج اسقف اسيوط

ميلاده

ولد القديس جورج فى اواخر القرن الثانى عشر فى مدينة طلخا-دقهليه- وكان ابن امرأه مسيحيه اسمها مريم , واب اسمه جرجس من قريه تعرف باسم بساط النصارى.
كان والديه بارين, واستجاب الله لصلاتهم واعطاهم ابنا ودعى اسمه (جورج) على اسم اسقف مدينه فالنس فى بلاد الغال (فرنسا) وذلك لان والده كان مهتما بالتجاره ما بين مصر وبلاد الغال (فرنسا(

نشأته

رباه ابواه تربيه مسيحيه ثم توفى ابوه فى سن الحاديه عشر وكان وحيدا لابويه

رهبنته

لما اكمل الثامنه عشر من عمره وترهب فى دير القديس الانبا مقاريوس ببريه شهيت , وعاش فى الدير حياه التقوى وذاع صيته.
واشتهر بقوة الايمان التى تصنع المعجزات وكان دائم التبشير بالمسيح

خدمته

سيم كاهنا, وارسل ليبشر فى بلاد الغال (فرنسا) لانه كان يجيد لغه هذه البلاد. وقد اصيب بمرض الموت, ولكنه عاد صحيحا وذلك بصلاه القديس فولتو الثانى

اسقفيته

عاد القديس الى دير الانبا مقاريوس, وبعدها سيم اسقفا على مدينه اسيوط وقد كان اخر اسقف سامه قداسه البابا يؤنس الثالث . استلم الاسقف جورج رعايته فى ابرشيه اسيوط

جهاده

مرت الكرازة المرقسيه بظروف قاسيه فى هذه الفتره حتى ان الكرسى البطريركى استمر خاليا لمدة 20 عاما . ولذلك تحمل القديس اعباء جمه وكثيره فى خدمه الكرازه المرقسيه فى مصر وخارجها فكان حافظا للايمان المسيحى ومرجعا وسندا قويا للمسيحيين فى جميع انحاء مصر.
كان القديس قويا شجاعا لا يهاب الموت ويُذكر ان احد رهبان الانبا مقار نزل الى القاهره لبيع بعض مشغولات الدير فقابله بعض الرعاع ودعوه لترك دينه ولما رفض , قاموا بضربه وتعذيبه حتى الموت ولما سمع القديس جورج بذلك استشاط غيره وبدا يثبت الشعب ويقويهم ويعزيهم على عدم التخلى عن الايمان وكان يحثهم ان يعترفوا باسم المسيح له المجد.
زاد بطش الوالى بمسيحى مصر وبالاخص فى صعيد مصر وبالذات فى اسيوط , ونتيجه لزيادة الضرائب وعدم قدره الشعب على سدادها. ارسل زكريا بن ابى المليح بن مماتى قصيدة شعريه الى شيريكوه يستعطفه لتخفيف الوطأة عن الاقباط وتخفيف الجزيه على شعب اسيوط وكان هذا الرجل قبطى من اهالى اسيوط ومنحه الله القدره على كتابة الشعر السلس ووالده كان فى خلافه المنتصر ووزارة بدر الجمالى واشتهر بالغنى والاحسان والصدقه للجميع من المسلمين والمسيحيين وهو جد اسعد بن زكريا ولكن لم يعبا شيريكوه بالقصيدة بل احدث تاثير عكسيا, ولم يتحمل زكريا العذاب الذى اوقعه الوالى عليه فخان عهده وانكر ايمانه واسلم وعينه شيريكوه ناظرا للدواوين وقد تضايق شعب اسيوط واسقفهم من ذلك.
واصل القديس جورج سداد الضرائب عن غير القادرين فكان له الفضل فى الحفاظ على مسيحيى اسيوط . فاصدر شيريكوه مرسوما بهدم كنائس اسيوط واديرتها والاستيلاء عليها وتحويل بعضها الى مساجد ومن الكنائس التى هدمت كنيسه القديس مرقس الرسول الذى تحول مكانها فيما بعد الى مكان لعمل الاوانى الفخاريه , واستولى شيريكوه من الكنيسه على اناء بديع الصنع شربت فيه العائله المقدسه اثناء تواجدها بالكنيسه اذ كانت تقع على الشاطئ فى رحلتها للعوده قادمة من المغارة الموجودة بدير العذراء بجبل اسيوط الغربى.

استشهاده

عند محاوله هدم الكنيسه التى يقيم بها القديس , طلب القديس جورج من شعبه الصلاه والصوم الانقطاعى ثلاث ايام . خلالها هبت ريح شديدة قلعت خيام العسكر , واصيب الجنود بمرض الطاعون فغادر الجنود مدينه اسيوط, وعندما علم الوالى بذلك اصدر مرسوما بتعذيب القديس جورج حتى الموت.
فاستشهد القديس بقطع راسه بحد السيف بعد التعذيب الكثير , وكان ذلك موافق يوم الاحد الخامس للصيام الكبير المسمى باحد الوحيد او احد المخلع الذى دعى هذا اليوم باحد (ابو جورج) الى يومنا هذا يحتفل به اقباط اسيوط.
وقد استشهد فى هذا اليوم من اسيوط وتوابعها اكثر من خمسه الاف نفس من رجال ونساء واطفال ومنذ ذلك اليوم دعيت الكنيسه باسم الشهيد القديس جورج واعتبر هذا اليوم عيدا لاقباط اسيوط .

معجزة الدفن

اثناء حمل الجسد بواسطه المؤمنين بعدما وضعوا الجسد وضعوا راس القديس ملاصقه للجسد حدثت زلزله عظيمه والتصقت الراس بالجسد وكان حاضرا زكريا بن ابى المليح فاهتزت مشاعره واعلن عودته للايمان المسيحى فغضب عليه الوالى وقام بقطع راسه
اما جسد القديس فموجود بكنيسته وباق وكما هو موجود ولم يتحلل ولم يحدث له شئ حتى الان .

معجزات القديس




كان مشهورا باخراج الشياطين وشفاء المرضى بالاخص المفلوجين
بركه وصلاه وشفاعة القديس جورج المبارك تكون معنا امييين





والجدير بالذكر ان عيد استشهاده يوافق الاسبوع الخامس فى الصيام المقدس وكمان من احلى ما نستطيع وصف قديسنا بيه
انه كان بيوزع الحلوى على الاطفال ( المكسرات) ولحد الحين داخل اسيوط الاحد الخامس هو عيد الانبا جورج شهيدنا الغالى

القديس شربل

ولد القديس شربل في 8 ايار 1828، في بقاع كفرا من لبنان الشمالي، في أعلى قرية من لبنان. ابوه انطون مخلوف وامه بريجيتا عُرفا بتقواهما الصحيحة.
ترك يوسف بيت ابيه بعمر الثالث والعشرين وقصد الترهّب في الرهبانية المارونية اللبنانية. دخل الابتداء في دير سيدة ميفوق، ثم انتقل الى دير مار مارون عنايا حيث اتم عامه الثاني من الابتداء. عينه الرؤساء تلميذا فأُرسِلَ إلى دير كفيفان حيث قضى ست سنوات في درس الفلسفة واللاهوت وتربى هناك على ايدي رهبان قديسين، خاصة الآب نعمة الله الحرديني، المعروف "بقديس كفيفان". رسمه كاهنا، في بكركي، المطران يوسف المريض في 23 تموز 1859.
أقام الأب شربل في دير مار مارون عنايا، بعد سيامته، مدة 16 عاماً، متمرساً بأسمى الفضائل الرهبانية. ولا سيما فضيلتي التواضع والطاعة.
وقد اجرى الله على يده في الدير آيات باهرة، منها "آية السراج" الذي ملأه له الخادم ماءً بدل الزيت، فأضاء له ساعات صلاته الليلية.
طلب من رؤسائه، بالهام الله، الاستحباس في محبسة دير عنايا، فأذنوا له بذلك عام 1875، حيث قضى فيها 23 سنة.
لقد اطلق العنان، في المحبسة، لكل رغائب قلبه السخي العطاء. فضاعف اعماله التقشفية وزاد شغفاً بالتأمل والصلاة والاستغراق بالله، حتى اصبح "انسانا سكران بالله"... ومن تقشفاته انه كان يركع على طبق من قصب ذي حروف شائكة. يلبس المسح على جسده، ينام قليلاً ويصلّي كثيراً ويعمل في الحقل عمل اليد بموجب قانون الحبساء.
وما لبث ان انتشر عرف قداسته، فأخذ الناس يقصدونه لينالوا بركته ويلتمسوا منه شفاء امراضهم وخصب مواسمهم.
وقد اجرى الله على يده آيات عديدة في حياته.
وعام 1898، في الأسبوع السابق لعيد الميلاد، شرع الحبيس يتلو القداس كعادته. فما ان تلا كلام التقديس وبلغ الى رفعة الكاس والقربان، تاليا صلاة "يا ابا الحق"، حتى اصابه عارض الفالج، فاستمر رافعاً الكأس والقربان واصابعه متشنجة عليه. تمكن رفيقه الأب مكاريوس من نزع الكأس والقربان من يديه وحمله الى غرفته. قاسى اوجاعاً مرة، مده ثمانية ايام، دون ان ينقطع عن اتمام قداسه، الى ان اسلم روحه بكل هدوء مساء عيد الميلاد عام 1898.
دُفِنَ الأب شربل في مقبرة الدير العمومية. وقد شاهد اهلُ الجوار ليلة دفنه نورا يتلألأ فوق ضريحه، وتكرر ظهور النور طوال 45 ليلة.
ولكثرة الخوارق، أذن البطريرك الياس الحويك بفتح قبره، فوُجدَ جسمهُ سالماً من الفساد، وجرى من خاصرته دم ممزوج بماء، واخذ جثمانه ينضح عرقاً دموياً.
أُعيد جثمانه الى قبر جديد عام 1926.
وسنة 1950، في 22 نيسان، كشفت على الجثمان لجنتان طبيّة وكنسية. بان جثمانه سليماً صحيحاً، كما كان قبلاً، مغموراً بدمه الراشح منه.
وانتشر خبر هذه الظاهرة، فتهافت الناس ألوفاً الى الدير. فتكاثرت حول الضريح حوادث الشفاء من امراض متنوعة مستعصية. فضج لبنان والعالم بأخبار هذه الحوادث الخارقة، وتماوج الزوار في اروقة الدير كبحر زاخر، مصلين، تائبين، خاشعين.
وعام 1965، في ختام المجمع الفاتيكاني الثاني، رفعه قداسة البابا بولس السادس الى شرف الاكرام على المذابح وأحصاه في مصاف الطوباويين. وقد تشيّدت على اسمه كينسةٌ في عنايا، قرب ضريحه، تُعدّ اليوم من اجمل كنائس الشرق.
وقد اعلن قداسة البابا بولس السادس نفسه الطوباوي شربل قديساً في التاسع من شهر تشرين الأول 1977.

بركه و شفاعه القديس شربل تكون معنا. آمين

اخيلاس القديس

القديس أخيلاس Akhila أو أكيلا Akila لا نعرف عنه إلا ما جاء عرضًا في أقوال الآباء الشيوخ.
جاء عنه أن تقدم ثلاثة شيوخ، وكان أحدهم سيىء السيرة. طلب الأول منه أن يصنع له شبكة فلم يستجيب لطلبه، وسأله الثاني أن يصنع محبة ويجعل لنفسه في ديرهم تذكارًا بشبكة يصنعها لهم، فوعده عندما يتفرغ يعملها. وإذ تقدم الثالث ذو السمعة السيئة، وطلب منه أن يصنع له شبكة ليكون له شيء من عمل يديه قام في الحال ليعملها له.
سأله الأولان في خلوة لماذا استجاب لزميلهما دونهما، فقال: "لقد قلت لكما "لا" لأني أعلم أنكما لا تغتمان، ثم إني في الحقيقة لم أكن متفرغًا لذلك، أما ذاك فلو قلت له ذلك، لقال في نفسه: إن الشيخ قد سمع بخطيتي، ولذلك لم يجبني طلبي، فيحزن وينقطع رجاؤه، ففعلت معه هكذا كي لا يهلك في الحزن واليأس".
هكذا يقدم لنا هذا الأب درسًا عمليًا في محبة الخطاة وخدمتهم وعدم جرح مشاعرهم، حتى نستطيع بالحب أن نكسبهم لحساب ربنا يسوع. هذا ويقدم لنا الأنبا أموس Ammoes قصة واقعية عنه كشفت عن جهاده وحبه للتعب، إذ قال أنه ذهب مع الأب بيتيموس إلى الأب أخيلاس، وعند وصولهما سمعاه يقول: "لاتخف يا يعقوب من النزول إلى مصر" (تك 46: 3)، وكان يتأمل في ذلك (ربما يتأمل في الالتزام بالجهاد ما دمنا قد نزلنا إلى العالم (مصر) حتى نستطيع بالنعمة أن نرتفع إلى الأبدية). وإذ عرف أنهما جاءا من جبل نتريا أي من بُعد وصارا يسألانه كلمة منفعة، قال: "إني منذ البارحة حتى هذه الساعة قد ضفرت عشرين باعًا، وصدقوني إني لست في احتياج إلى كل ذلك، ولكنني أخاف أن يقول لي الرب: لماذا لا تعمل ما دمت تقوى على العمل؟ من أجل ذلك أعمل وأتعب بكل قوتي"، فانتفع الأبوان وانصرفا، مدركين أهمية الجهاد حتى في العمل اليدوي.
مع رقته الشديدة مع الخطاة حتى لا يفقدوا رجاءهم واهتمامه بالعمل الدائم، كان يحرص أن يدقق كل أخ في وقته، فيعمل بجدية لخلاص نفسه وبنيان إخوته. لهذا قال الأب بيتميوس إنه إذ كان نازلاً إلى الإسقيط أعطاني أحدهم بعض الفاكهة لأوزعها على الشيوخ. وإذ قرعت باب قلاية الأب أخيلاس لأعطيه شيئًا، قال لي: "أيها الأخ لا أريدك أن تقرع بابي ومعك أي نوع من الطعام، ولا تقرع قلالي الآخرين أيضًا"، عندئذ انسحبت إلى قلايتي وأخذت الفاكهة إلى الكنيسة.
لعله بهذا التصرف وإن كان قد أحرج زميلاً له، لكنه خشي أن يتحول الإسقيط إلى موضع للمجاملات البشرية، للأكل والشرب! فقد حرص آباء البرية أن تبقى هذه الأماكن مراكز نسكية جادة، أما المحتاج أو المريض فيجد ما يطلبه بجوار الكنيسة (مبنى المائدة الملحق بها).
نستطيع أن ندرك مدى ما بلغه هؤلاء النساك من التقشف أنه إذ مضى الأب أخيلاس إلى قلاية الأب إشعياء في الإسقيط ووجده قد اضطر أن يصب قليلاً من الماء على الملح ليأكله بالخبز الجاف إذ كان الجو حارًا وقد عاد بعد قطع أغصان للشجر ظمآنًا... قال له: "إشعياء يحتسي "الشوربة" في الإسقيط أن كنت تريد "الشوربة" إذهب إلى مصر".

اداكتيوس الشهيد

في عهد دقلديانوس حوالي عام 304 م، إذ قُبض على كاهن تقي بروما عرف بحياته الفاضلة السعيدة يدعى فيلكس واحتمل عذابات كثيرة، أخيرًا صدر الأمر بقطع رقبته. في الطريق التقى به شاب مسيحي اشتاق أن يشارك كاهنه إكليل استشهاده، فصار يصرخ وسط الجموع: "إني اعترف بذات الشريعة التي يعترف بها هذا الرجل، اعترف بيسوع المسيح نفسه، واضع حياتي لأجله".
إذ سمع القضاة ذلك ألقوا القبض عليه وأمروا بقطع رأسه مع الكاهن، وإذ لم يُعرف اسمه، دعي "أداكتيوس" أي "واحد مُضاف"، إذ أضاف نفسه إلى الشهيد فيلكس. يقول داماسيوس أسقف روما:
"
آه، يا لك بالحق والحقيقة أنك تدعى فيلكس (فيلكس يعني سعيد)، فإنك سعيد، إيمانك لم يُمس، محتقرًا رئيس هذا العالم، معترفًا بالمسيح، تطلب الملكوت السماوي.
الآن أيها الإخوة، قد أسرع الإيمان الثمين بأداكتيوس إلى السماء غالبًا".

ادروسيس الشهيده

قصة استشهاد ابنة ملك على يدي والدها الذي كان يحبها بكل طاقاته، لكنه لم يقبل المسيح العامل فيها فسلمها لأتون ناري فتخلص منها.
نشأتها
أدروسيس أو أتراسيس Atrasis هي ابنة أدريان الملك (117 – 138 م)، كان والدها يحبها جدًا فصنع لها مقصورة خاصة بها تحتجب فيها عن أعين الناس.
لم يستطع القصر بكل إمكانياته وعظمته أن يدخل قلب هذه الفتاة الوثنية، ولا كرامة أبيها أن تجعلها متشامخة، وإنما كانت تشعر بزوال العالم كله، ونهاية هذه الحياة بكل أمجادها ومباهجها ومتاعبها أيضًا، فكانت تصرخ إلى الله أن يرشدها ماذا تفعل. فرأت في رؤيا الليل من يقول لها: "احضري يوأنا العذراء ابنة فيلوسفون (أي الفيلسوف) وهي تعلمك طريق الرب".
استيقظت أدروسيس من نومها، وشعرت بالبهجة تملأ أعماقها، فأرسلت إلى العذراء يوأنا تطلب مقابلتها... وبالفعل إذ جاءت إليها سجدت أمامها فرفعتها يوأنا وتعانقا بالحب... وصارت يوأنا تتحدث معها عن الله الخالق الذي أحب الإنسان، وأقام كل المسكونة من أجله، وعندما سقط أرسل له الشريعة والأنبياء، ثم كشفت لها عن سرّ التجسد الإلهي وعمل الصليب وقوة القيامة، والأمجاد التي أعدها الله للإنسان أبديًا... فابتهجت نفس الأميرة جدًا، وآمنت بالسيد المسيح. صارت الاثنتان كجسدين بروح واحد، تشتركان في الأصوام والصلوات، لهما فكر ورجاء واحد واشتياق واحد.
رفض الوثنية
كان والدها في ذلك الحين يحارب، وإذ عاد سألها أن تبخر للإله أبولون قبل أن يتم زفافها... وإذ به يجد ابنته تتحدث معه عن عبادة الله الحيّ ورفض الوثنية، وعمل الله الخلاصي.
لم يحتمل الملك أن يسمع من ابنته هذا الحديث، وإنما استقصى عن علة تحولها عن عبادة الإله أبولون، فعرف أنها يوأنا ابنة فيلوسفون التي غيّرت فكرها، للحال أمر بإحراقهما معًا.
خرجت المدينة كلها تبكي بمرارة من أجل هاتين العروسين اللتين خرجتا إلى خارج المدينة، وقد ارتديا ثيابًا فاخرة ومزينتين بالحلي، وكأنهما منطلقتان إلى حفل زفافهما... كان الكل يبكي، أما هما فكانتا مبتهجتين.
ارتفع لهيب الأتون، وارتفع معه صرخات الكثيرين متوسلين لهما لكي توافقا على أمر الملك من أجل شبابهما، وأما هما فأمسكت الواحدة بيد الأخرى وفي هدوء دخلتا الأتون، واتجهتا نحو الشرق ليصليا معًا... وإذ خمدت النار وجد المؤمنون جسديهما ملاصقين لبعضهما البعض، ولم يتغير لباسهما ولا حليهما، فاحتفظوا بهما حتى انقضاء زمن الاضطهاد، وبنوا لهما كنيسة عظيمة.
تعيد لهما الكنيسة القبطية في الثامن عشر من هاتور.

فيتاليسVitalis وأجريكولا Agricola

في عام 393 م أعلن ليوسابيوس أسقف بولوناBologna عن جسدي شهيدين مسيحيين، فيتاليسVitalis وأجريكولا Agricolaمدفونين في مقابر اليهود بالمدينة.
نقلت رفاتهما من ذلك الموضع، وكان القديس أمبروسيوس أسقف ميلان حاضرًا هذه المناسبة، وقد أشار إليهما في مقاله عن البتولية.
قيل أن أجريكولا كان إنسانًا غنيًا يقطن في بولونا، وكان محبوبًا جدًا بسبب رقته ووداعته. استطاع هذا الثري بحبه أن يقتني عبده فيتاليس للإيمان وصار شريكًا معه في إكليل الاستشهاد.
قُدم الاثنان للمحاكمة، وكانا يسندان بعضهما البعض لا كسيد مع عبده، وإنما كأخ مع أخيه في الحب، وإذ أراد الوالي أن يحطم نفسية أجريكولا لعلمه بحبه للعبد، جاء بالعبد إلى ساحة الاستشهاد أمام سيده وأذاقه عذابات كثيرة حتى لم يبق في جسده موضع بلا جراحات، وكان السيد يسنده ويشجعه وحسبه مثالاً حيًا له، حتى أسلم الروح.
قُدم أجريكولا للاستشهاد، فعُلق على الصليب، وقد مزقوا جسده بمسامير كثيرة في مواضع مختلفة من جسده؛ فلحق بأخيه "العبد" في الفردوس ينعمان بأخوية أبدية في مجد لا ينطق به، منتظرين يوم الرب العظيم.
إنها صورة حية للحياة المسيحية التي حطمت نظام الرق والعبودية، لا بثورات أو قوانين، وإنما بروح الحب العميق، فيه يشعر كل إنسان أنه عضو لأخيه! لقد سند السيد عبده بحبه وإيمانه فاجتذبه للخلاص، وسند العبد سيده باحتماله الآلام بصبر بل وبفرح.

القديسة الشهيدة كونيتا

القديسة الشهيدة كونيتا

+
اثناء حبرية البابا ديونيسيوس حدثت اضطهادات شديدة ضد المسيحيين على يدى الامبراطور ديسيوس فى بلاد القطر المصرى .
+
كان الوثنيين فى بعض الاحيان يسيطرون على الشارع فيمنعون المسيحيين من استخدام الاسواق والحمامات العامة . بل كانوا يحرمون عليهم الظهور فى اى مكان ووصل الاضطهاد ذروته حينما كانوا يقتحمون بيوت المسيحيين ويسطون عليها ويسلبونها ويحرقون محتوياتها .
وكثيرا ما كانوا يتعقبون المسيحيين الى ساحات القضاء ويتدخلون فى سير التحقيق فكان لا يهدأ لهم بال حتى تصدر احكام الموت ضدهم . وحتى بعد الموت كانوا يظهرون تشفيا فى بقايا اجسادهم .
كونيتا فى ساحة المحاكمة :
+
هذه العذراء والتى كانت ممتلئة من محبة الاب السماوى تم القبض عليها بتهمة مسيحيتها وقد حاولوا معها ان تسجد للاوثان فلم توافق .. استخدموا معها سياسة الوعد بعطايا جزيلة ولكنها لم تتزحزح عن ايمانها ... اظهر لها القاضى انواع العذاب التى تنتظرها من حرق وكى بالنار وتمزيق اعضائها وكثيرا من العذابات الا انها كانت صامدة صمود الابطال حيث قالت للوالى اعلم ايها الوالى ان هذه العذابات هى الطريق المؤدى الى ملكوت السموات واريد ان اصل حالا الى سيدى المسيح .
ثمن الملكوت :
+
امر الوالى بان تربط هذه العذراء بالحبال وتوثق من قدميها فى احدى الخيول الجامحة وتسحل فى شوارع مدينة الاسكندرية .. وتم بالفعل وكأن التاريخ يعيد نفسه اذ هى نفس الشوارع التى تم فيها تعذيب القديس مارمرقس وبنفس الطريقة .
+
كان المنظر . منظر العذراء وهى تسحل مثير للشفقة والعطف . فالدماء التى كانت تنزف منها بغزارة ... والثياب التى تهرأت من طوال الطريق والعظام التى تهشمت كل هذه الاشياء كفيلة بأن تلين القلوب الجاحدة ولكن قلب الوالى ورفقاؤه لم يتأثر بذلك ....
+
واثناء سير هذه العذراء وسحلها فى شوارع المدينة كان ملتف حولها الغوغاء من عباد الاصنام بينما كانت قديستنا تصلى رافعة قلبها بالشكر الى الله الذى اعطاها هذا الشرف العظيم بأن تعذب كما عذب كاروزنا المصرى .
+
بعد ذلك تم حل جميع الحبال الموثوق بها جسدها الطاهر و جذبوها فوق حجارة حادة حتى تمزق لحمها بطريقة وحشية وفى كبرياء وقساوة امر بأن تجلد لكى يكمل على بقية جسدها الذى كان يتطاير منه الدماء مع قطع اللحم الصغيرة .
ظهور ملاك الرب :
+
امر الوالى بان توضع فى السجن لكى تلفظ انفاسها الاخيرة حيث كانت قد شارفت على الموت ... ولكن الرب قد ارسل ملاكه فأشرق عليها بنور بهى وقواها وشفاها من جميع جراحاتها ووعدها بالاكاليل السمائية .
+
لما راها الوالى سليمة امر بأن ترجم بالحجارة ... فتم رجمها وهى واقفة تصلى من اجل الجميع حتى لراجميها لكى يعطيهم الرب الاله نورا حتى يروا طريق الخلاص من طريق الهلاك الابدى .. وهكذا نالت هذه العذراء اكليل الشهادة .
بركة شفاعة هذه العذراء الشهيدة فلتكن معنا امين

القديس أحمد الخطاط

القديس احمد الخطاط
عاش القديس أحمد الخطاط في القسطنطينية في القرن السابع عشر .كانت مهنته كاتباً للمحفوظات . لم تكن لديه زوجة , كانت له أمَة روسية بحسب القانون العثماني و كانت وقعت أسيرة أثناء الحرب الروسية – التركية ,فسقطت محظية له . ومع أمَته عاشت أمَة روسية أًخرى متقدمة في السن كانت كلتا المرأتين تقيتين.
كانت المرأة المتقدمة في السن تذهب للكنيسة أيام الأعياد و تحضر معها ماءً مقدساً و خبزاً مقدساً (ANTIDORON) إلى المرأة الشابة .
وكلما تناولت الأمَة الشابة من الخبز المقدس كان أحمد يشم رائحة ذكية جميلة تخرج من فمها . كان يسألها ماذا أكلت حتى صارت رائحة فمها ذكية جداً , فكانت تجيبه بأنها لم تأكل شيئاً معيناً و لم يخطر على بالها أن الخبز المقدس كان السبب. و لما زاد إلحاح أحمد أخبرته الأمَة أنها قد أكلت الخبز الذي باركه الكهنة والذي تحضره الأمَة العجوز إليها كلما عادت من الكنيسة .
عند سماع هذا امتلأ أحمد من شوق عظيم لمعرفة بأية طريقة كان المسيحيون يتناولون الخبز و كيف نظام كنيستهم.
فاستدعى كاهناً من الكنيسة العظيمة و طلب منه أن يجهز مكاناً خفياً له لكي يستطيع الذهاب عندما يأتي البطريرك ليخدم القداس الإلهي . عند حلول اليوم المعين , لبس أحمد لباس المسيحيين و ذهب إلى بطريركية المسيحيين و تابع القداس الإلهي . لكن سيد الخليقة الذي يعرف خفايا القلوب أضاف إلى العجيبة الأولى عجيبة ثانية لكي تقود أحمد إلى معرفة الحق. فبينما كان أحمد يتابع القداس و إذ به يرى البطريرك يشع بالنور و قد ارتع عن الأرض عندما خرج عبر الباب الملوكي لبيارك الشعب . و عندما كان يبارك إذ بأشعة من نور خرجت من أصابعه و سقطت على رؤوس كل المسيحيين إلا رأس أحمد . تكرر هذا مرتين أو ثلاثة . عندئذ آمن أحمد بدون تردد و أرسل طالباً الكاهن الذي منحه المعمودية المقدسة , و هكذا بقي أحمد مسيحياً في الخفية لفترة, و لايُعرف اسمه بالمعمودية.
في احدى الأيام اجتمع أحمد مع بعض الخواجات ,فأكلوا و جلسوا يشربون النارجيلة . في سياق الحديث تسائلوا ما هو أعظم شيء في العالم . وصار كل واحد يدلي بدلوه فقال أحدهم إن أعظم شيء هو الحكمة , و قال آخر إنه المرأة ,و قال ثالث رغيف الخبز باللبن لأنه طعام الأبرار في الفردوس . و عندما جاء دور أحمد في الكلام , امتلأ من الروح القدس و صرخ بصوت عالٍ: إن أعظم كل الأشياء هو إيمان المسيحيين .
عندئذ جره صحبه إلى القاضي فاعترف أحمد بمسيحيته و صدر حكم الإعدام بحقه. نال أحمد اكليل الشهادة إذ قطع رأسه بأمر الوالي في الثالث من شهر أيار من العام 1682, في مكان يُدعى Kayambane Bahche
بشفاعته يارب ارحمنا و خلصنا . آمين

Tuesday, March 23, 2010

الأنبا باخوميوس




تمجيد القديس الأنبا باخوميوس أب الشركة



السلام لك ياقديس يا انبا باخوميوس
اخذت اكليل نفيس اجيوس اجيوس اجيوس
اسمك معناه جميل نسر يحلق ويطير
جهادك كان طويل وانتصرت على الشرير
نشات فى طيبة من عائلة وثنية
وخرجت محاربا من الجيوش الرومانية
لقاؤكفي اسنا جذبك للمسيحية
في معاملة اهلها لمست التضحية
اعتمدت واخذت الميرون بيد انبا سرابيون
واسكيم الرهبان بيد انبا بلامون
ظهر لك ملاك الله وامرك ببناء الدير
للشركة الرهبانية وقد اعطاك تدبير
علي لوح من نحاس لارشاد الرهبان
بفضائلك قد جمعت كثيرا من الشبان
نظام الشركة الباخومية انتشر في كل مكان
للرهبان والراهبات موجود حتي الآن
قيادتك حكيمة بدون أي رياء
بأبوة عظيمة احببت الضعفاء
قدوة ومثال واضح امام كل اولادك
بطول الاناة فهموا ارشادك
تادرس كان تلميذك في طاعة وخضوع
اتعلم فضائلك وخدم الرب يسوع
طلبت ارادة الله في كل حياتك
وطلبت للرهبان النسك بلجاحة في صلاتك
في رؤي كثيرة الله قد ظهر لك
بمحبة كبيرة قد مدح اعمالك
هربت من الرتب الكهنوتية
ونصحت اولادك لحياة البرية
ظهر لك الشيطان في منظر امراة
بقوة المسيح قاومته بجراءة
اعترف لك الشيطان انه ضعيف جدا
امام قوة يسوع المملوءة مجدا
فنصحت الرهبان بالصوم مع الصلاة
والسهر الدائم والاتكال علي الله
اعظم معجزة عندك هي توبة الخطاة
ورجوعهم لالهك ليفوزوا بالنجاة
في بعض الاديرة انتشر مرض الطاعون
شجعت اولادك وطلبت لهم العون
خدمت المرضي باتضاعك فاصابك الوباء
وعلمت بانتقالك فاخبرت الآباء
اربعة عشر بشنس هو يوم نياحتك
قوية شفاعتك وكثيرة عجائبك
وصل لنا كل حين حتي نغلب ابليس
وننمو في المحبة والعبادة والتقدير
اذكرنا نحن اولادك امام عرش الهك
فنتمثل بجهادك كتادرس تلميذك
يا رب اذكر بطريركنا وشركاءه اساقفتنا
وسائر كهنتنا ورهباننا وشمامستنا
وكل الشعوب المسيحيين احفظهم في الايمان ثابتين
كن لنا معين انفوز بالايمان آمين
تفسير اسمك في افواه كل المؤمنين
الكل يقولون يا اله انبا باخوميوس اعنا اجمعين


Friday, March 5, 2010

الشهيدة القديسة بربارة

الشهيدة القديسة بربارة






الشهيدة مهرائيل








تمجيد الشهيده مهرائيل

هناك فى الفردوس مع الرب القدوس
ومجد بخرستوس يا قديسة مهرائيل
نحن اليوم نتهلل بك ونتمثل
ومن الرب نسال يا قديسة مهرائيل
اسمعى واميلى اذنك الملك اشتهى حسنك
وبالذهب زينك يا قديسة مهرائيل
فى الكنيسة نشات ابويك فرحت
وفى النعمة تربيت يا قديسة مهرائيل
والدك القسيس كان يدعى يؤانس
رجل بار قديس يا قديسة مهرائيل
والدتك العاقر طلبت بايمان
لترزق بنسل طاهر يا قديسة مهرائيل
رات رؤية روحية انسان بطلعة بهية
يثبتها على النية يا قديسة مهرائيل
اعلن لها بسرور قبول الصلاة والبخور
والصوم مع النذور يا قديسة مهرائيل
الرب اختارك من البطن بررك
هو اكليل فخرك يا قديسة مهرائيل
العذراء ظهرت لك ومدحت اعمالك
فى السماء اكليلك يا قديسة مهرائيل
ودهنتك بالعطر حفظك من الشر
يا له من فخر يا قديسة مهرائيل
ووعدت والدك بقرب استشهادك
بعيدا عن بلدك يا قديسة مهرائيل
وسوف تعودين بقوة المعين
منتصرة على اللعين يا قديسة مهرائيل
هو ابليس الشيطان لن يهز لك ايمان
انت قدوة لكل انسان يا قديسة مهرائيل
عجائبك كثيرة وانت شابة صغيرة
بالذكر هى جديرة يا قديسة مهرائيل
امراة فى ولادة قد صارت فى شدة
صليت بجدة يا قديسة مهرائيل
دهنتيها بالزيت الله اقامها من الموت
فشفيت وولدت يا قديسة مهرائيل
سافروا بك بعيد تسبيحك كان بيزيد
فى كل يوم جديد يا قديسة مهرائيل
ظهر لك المسيح وانت فى التسبيح
وجسدك فيه تجريح يا قديسة مهرائيل
وصلك لاهلك كما وعد والدك
لدفن جسدك يا قديسة مهرائيل
14 طوبة انتقالك يا محبوبة
علمينا التوبة يا قديسة مهرائيل
صلى من اجلنا لتطهير اعمالنا
فنخلص كلنا يا قديسة مهرائيل
تفسير اسمك فى افواه كل المؤمنين
الكل يقولون يا اله

الشهيدة مهرائيل اعنا اجمعين